wtn@wtnrehab.sa 0549109996
December 24, 2024 - بواسطة مشرف

ما هو الإدمان




المحرر : فتح الرحمن البدوي                                                  

========================================================

الإدمان (بالإنجليزية: Addiction)، هو الاستسلام الجسدي والنفسي لاستخدام بعض الأدوية والمواد الأخرى أو ممارسة عادة يومية أو نشاط معين، بحيث يُصبح العيش متوقفًا عليها ويكون الفرد غير قادر على تركها على الرغم من احتمالية تسببّها بأضرار جسدية ونفسية لديه. [1][2]


وبناءً على الجمعية الأمريكية لطب الإدمان، فإنّه يتم تعريف الإدمان على أنّه مرض مزمن لكن يُمكن علاجه، والذي يتضمّن تفاعلات معقّدة ما بين دوائر المخ، والجينات، والعوامل البيئية، وتجارب حياة الفرد. [1]


يؤثر الإدمان على عمل الجسم والدماغ، ويترتب عليه أضرار ومشاكل وخيمة تصيب العائلات، والعلاقات الاجتماعية، وأماكن العمل والدراسة. كما دائمًا ما يجِد الفرد المدمن مبررًا وحافزًا مقنعًا لتكرار النشاط الإدماني على الرغم من أضراره وعواقبه الوخيمة


مراحل الإدمان :

غالبًا ما يحدث الإدمان عند الفرد على عدّة مراحل، وعادةً ما تختلف ردود أفعال العقل والجسم في المراحل المبكرة من الإدمان عن ردود أفعالها في المراحل اللاحقة. بشكل عام، يوجد 4 مراحل للإدمان، ألا وهي: [3][4]


تجربة الفرد استخدام مادة أو المشاركة في نشاط بدافع الفضول.

استخدام المادة أو المشاركة في النشاط بشكل منتظم.

استخدام المادة أو المشاركة في نشاط بطريقة متطرفة مع تجاهل العواقب.

الاعتماد على استخدام المادة أو المشاركة في النشاط، حيث يقوم بذلك بشكل يومي أو عدة مرات في اليوم، على الرغم من العواقب السلبية المحتملة لذلك.


اسباب الإدمان :

يرتبط الإدمان بعدّة عوامل بيئية، ووراثية، ونفسية، ومن المُمكن أن يجتمع أكثر من عامل من هذه العوامل للتسبّب بالإدمان، في المقابل يُمكن أن يكون عامل واحد الأقوى تأثيرًا على الفرد ويكون السبّب الرئيس لجعله يبدأ طريق الإدمان. [4][5]


وتشمل العوامل التي يُمكن أن تكون من مسبّبات الإدمان أو عوامل خطر الإصابة به ما يلي:


عوامل وراثية :

تُعد الوراثة عامل خطر رئيسي للإدمان، حيث يُمكن أن يتطور مرض الإدمان لدى الفرد بمجرد البدء بممارسة أي نشاط أو تناول أي من المواد التي تسبّب الإدمان، وذلك بسبّب تواجد لديه الصفات الموروثة (الجينية) لذلك. ووفقًا للمعهد الوطني لتعاطي المخدرات، فإنّ ما يصل إلى نصف خطر إدمان الفرد على الكحول، أو النيكوتين، أو المخدرات الأخرى يعتمد على الوراثة. 


بالتالي، إذا كان أحد أفراد من العائلة تعرضوا للإدمان، فمن المرجح أن يكون الفرد معرضًا لخطر الإدمان على مجموعة واسعة من المواد أو الأنشطة، فعلى سبيل المثال، إذا كان أحد الوالدين يُعاني من الإدمان على المخدرات، فقد يختار الفرد عدم الشرب ولكن يكون هناك خطر بأن يُصبح مدمنًا على التدخين أو القمار. [6]


عوامل بيئية :

من العوامل البيئية الذي يزيد توفرها من احتمالية اصابة الاشخاص بالإدمان وخاصةً المراهقين:


التفكُّك الأسري والإهمال الأسري.

الضغط من قبل الأصدقاء لتجربة تناول مادة ما أو ممارسة بعض الأنشطة التي تُسبّب الإدمان.

ضعف العلاقات الاجتماعية.

عوامل نفسية :

يُمكن أن يكون سبّب الإدمان لدى الفرد معاناته من بعض المشكلات النفسية أو العاطفية، مثل:


التوتر النفسي.

الحزن والاكتئاب.

اضطراب نقص الانتباه.

اضطراب ما بعد الصدمة.

الفصام.

الاضطراب ثنائي القطب.

وجود نقص أو فراغ عاطفي لدى المريض.

فقدان الثقة بالنفس.

ضغوطات الحياة.

أيضًا، من العوامل التي تزيد خطر الإدمان على عادة معينة هو العمر الذي يبدأ فيه الفرد بممارسة هذه العادة، حيث يزداد هذا الخطر كلما كان عمر الفرد أصغر عندما مارس أي من الأنشطة أو تناول أي من المواد المُسبّبة للإدمان، فمن المُمكن أن يُؤثر السلوك الإدماني عندما يكون الفرد صغيرًا أيضًا على نمو الدماغ، مما يجعله أكثر عرضة لاضطرابات الصحة العقلية مع تقدمه في السن وزيادة خطر تطوّر الإدمان لديه.


إن كنت تبحث عن أفضل مركز لعلاج الإدمان فإن مركز وطن هو وجهتك